الإسعاف الوطني وجامعة الشارقة يستقبلان الدفعة الأولى من برنامج إعداد وتأهيل المسعفين الإماراتيين
لإعداد كوادر وطنية مدربة للعمل ضمن طواقم الإسعاف في الإمارات الشمالية
04 سبتمبر 2017
أبوظبي، 04 سبتمبر 2017: استقبلت جامعة الشارقة بالشراكة مع الاسعاف الوطني 25 طالباً إماراتياً من طلبة الدفعة الأولى المنضمين لبرنامج إعداد وتأهيل المسعفين الإماراتيين، المبادرة التعليمية الرائدة التي أطلقها الإسعاف الوطني لإعداد جيل جديد من المسعفين الإماراتيين من أبناء الإمارات الشمالية، بالتعاون مع جامعة الشارقة ، بهدف اكسابهم المعرفة ومهارات العمل الإسعافي بما يشمل الجانبين العلمي والعملي لإعدادهم وتجهيزهم لمزاولة المهنة ميدانياً بعد التخرج مباشرة.
ويمتد البرنامج على مدار عام أكاديمي كامل ويقدم في كلية الطب ومركز التدريب الإكلينيكي والجراحي بجامعة الشارقة وفق منهجية تدريسية مبتكرة تعتمد أفضل الممارسات الأكاديمية والتدريبية المتبعة عالمياً لإعداد المسعفين ويتضمن البرنامج عدة مساقات تدريبية ومتخصصة لبناء الأساس العلمي والمعرفي للطلبة حول العمل الإسعافي، وتزويدهم بالمهارات والخبرات المطلوبة للتعامل الأمثل مع الحالات الإسعافية الحرجة في مرحلة ما قبل المستشفى.
وأكد أحمد صالح الهاجري، نائب الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني، بأن إطلاق البرنامج يأتي لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بتوفير كافة المقومات والبرامج لتمكين وإعداد شباب الوطن للعمل ضمن المجالات الحيوية والاستراتيجية للدولة، وبما يعكس التزام الإسعاف الوطني المستمر لتأهيل كوادر إسعافية متميزة ومدربة لتعزيز منظومة الخدمات الإسعافية في الدولة وتلك المقدمة لمجتمع الإمارات الشمالية بشكل خاص.
وقال بأن استقبال الدفعة الأولى من الطلبة المواطنين المشاركين في برنامج إعداد وتأهيل المسعفين الإماراتيين يشكل خطوةً هامة ومصدر فخر كبير لكافة العاملين في الإسعاف الوطني، كونه يأتي بعد مرحلة من الدراسة المتأنية لتصميم برنامج متكامل يلبي الاحتياجات الإسعافية للدولة، وبناء الشراكات الوثيقة مع أفضل الجهات الأكاديمية في الدولة والعالم القادرة على تقديم البرنامج وفق أفضل المنهجيات والممارسات العالمية المتبعة في إعداد المسعفين.
وتشمل مراحل البرنامج المرحلة التأسيسية التي تقدمها جامعة الشارقة التي تتمتع بمكانة أكاديمية متميزة بالدولة والقدرة على توفير بيئة علمية محفزة، والمرحلة الرئيسة التي تعتمد على المنهج الأكاديمي للجامعة، ومرحلة التدريب العملي التي يشرف عليها الإسعاف الوطني وتشمل العمل مع طواقم الإسعاف الوطني في الإمارات الشمالية، والتدرب في المستشفيات الحكومية، واكتساب مهارات قيادة سيارات الإسعاف، والتعرف على آلية العمل في غرفة عمليات الإسعاف الوطني.
قال روبرت بول، المدير التنفيذي للإسعاف الوطني: نفخر اليوم بمقابلة هؤلاء الشباب الإماراتيين المميزين الذين يشاركونا هذا البرنامج بكل حماس ورغبة صادقة لخدمة وطنهم ودعم مجتمعهم وتمهيد الطريق لجيل قادم من المسعفين الإماراتيين.
وأعرب الهاجري عن أمله في أن يشكل طلبة الدفعة الأولى من البرنامج خير سفراء لعمل المسعفين الإماراتيين في الدولة ليمهدوا الطريق لزملائهم من المواطنين في الدفعات القادمة، وأن يثبتوا للجميع بأن شباب الإماراتيين قادرين دوماً على العمل والتميز في كافة مجالات العمل الحيوية عندما تتوفر لهم كافة الظروف المناسبة والإعداد والتأهيل، وأن يساهموا بعد استكمال البرنامج والانخراط في العمل مباشرةً كمسعفين في الإسعاف الوطني برد الجميل لهذا الوطن المعطاء ولقيادته التي أولت أهميةً قصوى لجعل أبنائها دوماً أفراداً مميزين وقادرين على الريادة في كافة مجالات العمل.
من جانبه، أضاف الأستاذ الدكتور قتيبة حميد، نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب نحن سعيدين باحتضان هذا البرنامج الذي يعد أول برنامج تدريبي للمسعفين الإماراتيين من الإمارات الشمالية، حيث تندرج هذه الدورة تحت رؤية جامعة الشارقة وكلية الطب من خلال توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، وسعادة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة بدعم البرامج لتخريج خبراء في جميع المجالات التي تخدم المجتمع.
وقال محمد إبراهيم حبش أحد الطلبة المشاركين في البرنامج، بأن برنامج إعداد وتأهيل المسعفين الإماراتيين هو فرصة مميزة لإثبات كفاءة الشباب الإماراتي في كافة المجالات والانخراط بمهنة نبيلة وواعدة تتيح للخريجين العمل بالميدان والاحتكاك اليومي مع مجتمعهم والمساهمة في خدمة الوطن وانقاذ حياة الآخرين سواء في أوقات العمل أم خارجها.
وأعربت زينب حسن، الطالبة المشاركة في البرنامج، عن فخرها بأن تكون جزءاً من هذا البرنامج التعليمي والتدريبي الرائد، وعن تطلعها بأن تفتح مشاركتها الباب أمام انضمام العديد من الفتيات الإماراتيات المبدعات للعمل ضمن القطاع الإسعافي وغيره من مجالات العمل الحيوية في القطاع الطبي بالدولة.
وأتى اختيار الطلبة الإماراتيين المنضمين للبرنامج وفق عدة معايير وشروط محددة شملت أن يكون المتقدمين من مواطني دولة الإمارات، والحصول على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها كحد أدنى، وأن يكون عمر المتقدم ما بين 18 و30 عام، مع شرط تقديم الطلبة لشهادة حسن سيرة وسلوك، وتقديم الطلبة الذكور لشهادة إنهاء الخدمة الوطنية، وضرورة اجتياز كافة المتقدمين للمقابلة الشخصية والتقييم العملي بنجاح، وأن يكون المتقدم حاملاً لرخصة قيادة إماراتية سارية المفعول ولديه المام بأساسيات التخاطب باللغة الإنجليزية.
يذكر أن الإسعاف الوطني يقدم خدماته الإسعافية على مدار الساعة في الإمارات الشمالية منذ عام 2014 عبر كوادر وفرق إسعافية مؤهلة ومزودة بأسطول حديث من سيارات الإسعاف والمعدات المتطورة، وفق أعلى معايير التميز لمرحلة ما قبل المستشفى. كما يتيح لسكان الإمارات الشمالية طلب الخدمات الإسعافية في حالات الطوارئ عبر رقم 998 وتطبيق الإسعاف الوطني NA998 للهواتف الذكية.